التفسير البسيط (صفحة 5119)

116

قال الفراء: (أدخل {أَنْ} في {إِمَّا} في هذه الآية لأنه في موضع أمر بالاختيار وهي في موضع نصب كقول القائل: اختر ذا أو ذا. كأنهم قالوا: اختر أن تُلقي أو نلقي، وقوله تعالى: {إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ} ليس (?) فيه أمر بالتخيير؛ ألا ترى أن الأمر لا يصلح هاهنا فلذلك لم يكن فيه أن) (?).

وأما التفسير فقوله: {إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ}، فقال ابن عباس: (يريد: عصاه، {وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ} أي: ما معنا من الحبال والعصي) (?)، فمفعول الإلقاء محذوف من الموضعين جميعاً (?).

116 - قوله تعالى: {قَالَ أَلْقُوا}، يقال على هذا: لم جاز أن يأمرهم موسى بالإلقاء، وهو كفر منهم؟

والجواب: إن معناه: ألقوا إن كنتم محقين، وألقوا على ما يصح،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015