يعني: ابن أمةٍ.
فهذا ذكر اختلافهم في هذا الحرف) (?)، والصحيح أنها (فعيلة) لاجتماع القراء على همز {الْمَدَائِنِ}، والذين قالوا: إنها مفعلة أو مفعولة. قالوا: إنما همزت المدائن تشبيهاً بالقبائل والصحائف كما همز نافع {المعائش}، وقد ذكرنا ذلك مستقصًى عند قوله: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ} [الأعراف: 10].
وأما التفسير فقال ابن عباس في قوله: {وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ}: (يريد: في مدائن صعيد مصر (?) رجالاً يحشروا إليك ما في الصعيد من السحرة) (?).
قال الكلبي: (وكانت له مدائن فيها السحرة عُدَّة للأشياء؛ إذا حزبه أمر أرسل إليهم) (?). قال ابن عباس: (وكان رؤساء السحرة بأقصى مدائن الصعيد) (?).