فأما التفسير فقال ابن عباس في قوله: {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ}: (يريد: أرجئ أمره وأمر أخيه ولا تعجل) (?)، ففسره بالتأخير، وهو قول الحسن (?).
قال الزجاج: (تفسير {أَرْجِهْ} آخره)، وقال: (ومعنى آخره: أخر أمره، ولا تعجل في أمره بحكم فتكون عجلتك حجة عليك) (?).
وقال أهل المعاني (?): (إنهم طلبوا معارضة المعجزة بالحيلة توهماً من أنهم يقابلون السحر بالسحر على طريق المكيدة).
وقال الكلبي وقتادة (?) في تفسير {أَرْجِهْ}: (احبسه)، قال الكلبي: (احبسه وأخاه هارون حتى تنظر في أمره ولا تقتلهما (?) ولا تؤمن بهما) (?). قال أصحاب النظر: (القول في تفسير {أَرْجِهْ} هو الأول؛ لأن فرعون قد علم أنه لا يقدر على حبسه بعد ما رأى أمر العصا، مع أن الإرجاء في اللغة