(يريد: تشيرون به عليّ) (?)، فعلى هذا أضمر القول، وتم كلام الملأ عند قوله: {مِنْ أَرْضِكُمْ}. والتقدير: قال {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ}، وهذا (?) الوجه ذكره الفراء (?) أيضاً.
قال أبو إسحاق: (وجائز أن يكون {فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} من قول الملأ (?)؛ كأنهم خاطبوا فرعون ومن يخصه)، قال: (وجائز أن يكون الخطاب لفرعون وحده؛ لأنه يقال للرئيس المطاع: ما ترون (?) في هذا، أي: ما ترى أنت وحدك) (?).
قال ابن الأنباري على هذا الوجه: (والملوك الغالب عليها (?) أن يكون لها أتباع يأتمرون بأمرها (?) ويقفون عند قولها (?)، فلما كان هذا معروفاً للملوك خاطبوه وهو واحد بخطابه ومعه أتباعه وأهل مملكته) (?).