التفسير البسيط (صفحة 5095)

وقوله تعالى: {وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}. قال ابن الأنباري: (هذا فعل مستأنف و (?) منقطع من الذي قبله؛ لأن قوله أصبنا ماضٍ، {وَنَطبَعُ} مستقبل) (?).

وقال أبو إسحاق: (المعنى: ونحن نطبع على قلوبهم) (?).

قال أبو بكر: (ويجور أن يكون معطوفاً على أصبنا إذ كان بمعنى: نصيب، والتأويل: أن لو نشاء نصيبهم ونطبع، فوضع الماضي في موضع المستقبل عند وضوح معنى الاستقبال؛ كقوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ} [الفرقان: 10] والمعنى: يجعل؛ يدل علي ذلك قوله: {وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا}) (?) [الفرقان: 10].

قال الفراء: (وجاز أن تُرد (يَفْعَلُ) على (فَعَلَ) في جواب (لو) كما قال: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ} [يونس: 11]، قوله: {فَنَذَرُ} مردودة على {لَقُضِيَ} وإذا جاءك جواب (لو) آثرت فيه (فَعَلَ) على (يَفْعَلُ)، وعطف (فَعَلَ) على (يَفْعَلُ)، و (يفعل) على (فَعَلَ)، جائزة لأن التأويل كتأويل الجزاء) (?). وفي قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015