وعلى هذا فالفتح يراد به الكشف والتبيين، ويؤكد هذا ما روى سعيد (?) عن قتادة في هذه الآية قال: (اقض بيننا وبين قومنا) (?).
92 - قوله تعالى: {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا}. هذا ترجمة وتفسير للأسماء المكنية التي في قوله: {فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ} (?) [الأعراف: 91] علي تأويل: فأصبح {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا} {فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} [هود:67 - 68] , مثل قوله: {عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ} [المائدة: 71]، قاله أبو علي الجرجاني (?).
وقوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا}. يقال: غني (?) القوم في دارهم: إذا طال مقامهم فيها، والمغاني: المنازل التي كان بها أهلوها، واحدها