التفسير البسيط (صفحة 5070)

وقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ}. قال الزجاج: (يحتمل ثلاثة أوجه: كثر عددكم، وكثركم بالغنى بعد الفقر، وكثركم بالمقدرة بعد الضعف) (?)، ووجه ذلك أنهم إذا كانوا فقراء أو ضعفاء فهم بمنزلة القليل في قلة الغناء، وإلى هذه المعاني أشار ابن عباس فقال: (فكثركم بعد القلة وأعزكم بعد الذلة) (?).

وقوله تعالى: {وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}. قال الكلبي: (يعني: آخر أمر قوم لوط) (?). وقال في قوله: {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ}، (فكثر عددكم، وذلك أنه كان مدين بن إبراهيم وزوجه ريثاء (?) بنت لوط، فولدت حتى (?) كثر عدد أولادها) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015