آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} (?) [النمل: 56]، أي (?): عن إتيان الرجال في أدبارهم، عن ابن عباس (?) ومجاهد (?)، وقتادة (?). والعرب (?)، تقول: تطهير الرجل إذا تنزه عن الإثم وعما يوقعه فيه، فمعنى قوله: {يَتَطَهَّرُونَ} أي: يتنزهون عما كانوا يأتونه (?) من المناكير.
قال أهل المعاني: (هذه الآية بيان عن حال الجهال في ردهم على نبيهم أقبح جواب، واعتلالهم أفسد اعتلالٍ حين جعلوا تنزههم عن الفاحشة سببًا للمباعدة). وهذا معنى قول قتادة: (عابوهم والله بغير عيبٍ) (?).