قال أبو علي: (وهذا (?) كما قال: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} [النحل: 81]، ولم يذكر تقيكم البرد للعلم بذلك من الفحوى، ومثل هذا لا يضيق، وكل واحد من الليل والنهار منتصب بأنه مفعول به، والفعل قبل النقل غشي الليلُ النهارَ (?)، فإذا نقلت قلت: أغشى الله الليل النهار، أو غَشَّى الله الليل النهار، فصار ما كان فاعلًا قبل النقل مفعولًا أول) (?).
وقوله تعالى: {يَطْلُبُهُ حَثِيثًا}، قال الليث: (الحث: الإعجال والاتصال (?)، تقول: حثثت فلانًا فاحْتث وهو حثيث محثوث: جاد سريع) (?).
قال الأعشي:
تَدَلَّى حثيثًا كَأَنَّ الصِّوَارَ ... أَتْبَعَهُ أَزْرِقيٌّ لَحِمْ (?)