وأبو مالك: كنية الكبر والسن، كني به لأنه يغلب الإنسان ويشده عما يريد، فلا ينبسط انبساط الشاب (?). قال:
أبا مالك إن الغواني هجرنني ... أبا مالك إني أظنك دائبا (?)
ويقال للرجل إذا تزوج: ملك فلان، يملك ملكا؛ لأنه شد عقد النكاح. وأملك إملاكا إذا زوج (?).
وفي هذا الحرف قراءتان (مالك) و (ملك) (?). فمن قرأ (ملك) قال: الملك أشمل وأتم؛ لأنه قد (?) يكون مالك (?) ولا ملك له، ولا يكون مَلِك إلى وله مُلك، ولأنه لا يقال: مالك على الإطلاق، حتى يضاف إلى شيء، ويقال: ملك على الإطلاق (?).
واحتج محمد بن جرير (?) لهذِه القراءة فقال: إن الله نبه على أنه مالكهم بقوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} فحمل قوله {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} على وصف زائد