47 - قوله تعالى: {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ} الآية, التلقاء (?): جهة اللقاء وهي جهة المقابلة، ولذلك (?) كان ظرفًا من ظروف المكان، هو تلقاءك، كقولك: هو حذاءك، وهو في الأصل مصدر واستعمل ظرفًا مثل البين.
قرأت على أبي الحسين (?) بن أبي عبد الله الفسوي (?)، فقلت: أخبركم حمد بن محمد (?) قال، أخبرني أبو عمر (?) محمد بن عبد الواحد (?) أبنا ثعلب عن الكوفيين، والمبرد عن البصريين قالا: (لم يأت من المصادر على تِفْعال إلا حرفان: تِبْيان، وتِلْقاء، فإذا تركت هذين استوى لك القياس في كلام الناس، فقلت في كل مصدر: تَفعال -بفتح التاء- مثل تَسْيار وتَهمام، وقلت في كل اسم: تِفعال -بكسر التاء- مثل تِقصار وتِمثال) (?). وتفسير الآية ما ذكرنا من قول الكلبي في الآية الأولى.