عيونهم (?) كما قال جل ذكره: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)} [عبس: 40]) (?)
قال ابن الأنباري: (إنما خص الله تعالى هؤلاء بمعرفة الجماعة دون الخلق؛ لأن موضعهم مرتفع عالٍ يرون فيه أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار دون الخلق، وكأن الاختصاص من أجل (?) هذا المعنى) (?) وذكرنا معنى السيما (?) في سورة [البقرة] (?).
وقوله تعالى: {وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ}، قال الكلبي: (إذا نظروا إلى الجنة سلموا على أهلها فردوا عليهم السلام، وإذا نظروا إلى النار {قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}) (?).
وقال عطاء عن ابن عباس: {وَنَادَوْا} (يريد: أصحاب الأعراف {أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} (?)، فردوا عليهم السلام، فقال أصحاب الجنة لخزنة جهنم: ما لأصحابنا على أعراف الجنة لم يدخلوها؟ فقال الملائكة: {وَهُم (?) يَطْمَعُونَ} (?)