أُعْطِيهُم الجَهْدَ مِنّي بَلْهَ ما أَسَعُ (?)
أن ما يسعه (?) دون أقصى طاقته، وأن أقصى الطاقة يسمى جهدًا لا وسعًا، وغلط من ظن أن الوسع (?) بذل المجهود، وأكثر أصحاب المعاني (?) على أن قوله: {لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} اعتراض بين الابتداء والخبر، والخبر الجملة التي هي قوله: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ}، و (?) هذا فصل بين الابتداء والخبر بما هو من جنس هذا الكلام؛ لأنه لما ذكر عملهم الصالح ذكر أن ذلك العمل مما يسعهم ولا يعسر عليهم، وقد مضت نظائر هذا فيما تقدم (?)، وعلى هذا لا موضع لقوله: {لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وقال قوم من أهل المعاني: (موضعه رفع بأنه الخبر على حذف العائد كأنه