التفسير البسيط (صفحة 4964)

فأما اللام في قوله: {لِأُولَاهُمْ}، فقال الزجاج: المعنى: (قالت أخراهم: يا ربنا هؤلاء أضلونا، لأولاهم أي تعني أولاهم) (?) فعلى هذا ليست اللام من صلة القول؛ لأنهم قالوا لله تعالى: {رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا}، ولم يقولوا لأولاهم شيئًا , ولكن اللام لإبانة (?) أنهم عنوا بقولهم: {هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا} أولاهم وهم القادة، فاللام هاهنا لام (أجل) أي لأجلهم ولإضلالهم إياهم قالوا: {رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا}، فقال الله تعالى: {لِكُلٍّ ضِعْفٌ}، قال ابن عباس: (يريد: لأولاكم ضعف ولأخراكم عذاب مضعف) (?).

قال الزجاج: (أي: للتابع والمتبوع لأنهم قد دخلوا في الكفر جميعًا أي: لكل عذاب مضاعف.

وقوله تعالى: {وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ}، أي: ولكن لا تعلمون أيها المخاطبون ما لكل فريق منكم من العذاب، ويجوز: ولكن لا تعلمون يا أهل الدنيا ما مقدار ذلك) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015