التفسير البسيط (صفحة 4950)

34

34 - قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} الآية، معنى الأجل: الوقت [المؤقت] (?) المضروب لانقضاء المهل (?).

وفي هذه الآية قولان: أحدهما: أن المراد بهذا أجل العذاب. وهو قول ابن عباس والحسن (?) ومقاتل.

قال ابن عباس في رواية عطاء: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} (يريد: وقتًا فإذا جاء ذلك الوقت لا يؤخر عنهم العذاب، ولا يقدم قبل ذلك) (?).

وقال الحسن: (يريد: أجل الهلاك بعذاب الاستئصال).

وقال مقاتل: ({وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} بالعذاب، {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ} بالعذاب لا يتأخرون ولا يتقدمون حتى يعذبوا. قال: وذلك حين سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - العذاب) (?).

القول الثاني: أن المراد بهذا الأجل أجل العمر، فإذا انقطع ذلك الأجل {لَا يَسْتَأْخِرُونَ} بعد الأجل ساعة، وكأن القول الأول أقوى لقوله: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ}، ولم يقل: ولكل أحد أجل. وعلى القول الثاني إنما قال: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ}، ولم يقل لكل أحد إخبارًا عن تقارب أعمار أهل كل عصر حتى كأن لها أجلًا واحداً لتقاربها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015