وقال القرظي: ({مَا ظَهَرَ} طوافهم بالبيت عراة، {وَمَا بَطَنَ} الزنا) (?).
وقال عكرمة: ({مَا ظَهَرَ} الظلم على الناس، {وَمَا بَطَنَ} الزنا والسرقة) (?).
وقال مقاتل (?) والكلبي (?) نحو قول ابن عباس. وقد مضى الكلام في هذا في سورة الأنعام.
وقوله تعالى: {وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ}. قال بعض أهل المعاني: (إنما ذكر هذه القبائح مع الفواحش وهي داخلة في الفواحش للبيان عن التفصيل؛ كأنه قيل: الفواحش التي منها الإثم، ومنها البغي، ومنها الإشراك بالله) (?).
وقال ابن الأنباري: (إنما فصل الإثم لأنه قصد [به] (?) الأفاعيل المذمومة التي لا يجب على فاعلها الحد، والفواحش يجب على فاعلها إذا أتاها أو أكثرها الحد، فلهذه العلة فصل الإثم. قال: وهذا جواب مأثور عن ابن عباس) (?).