وقال الآخرون (?): (يعني: ما كانوا يحرمونه على أنفسهم أيام حجهم من اللحم والدسم)، وهذا كالاختلاف في قوله: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} [الأعراف: 31] في الآية الأولى (?).
وقوله تعالى: {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
قال الفراء: (نصب {خَالِصَةً} على القطع (?) وجعلت خبر (هي (?)) في اللام التي في قوله {لِلَّذِينَ} والخالصة ليست بقطع من هذه اللام، ولكنها قطع من لام أخرى مضمرة، والمعنى والله أعلم: {قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} مشتركة وهي لهم في الآخرة {خَالِصَةً} على القطع) (?).
قال أبو علي: (قوله: {فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [يحتمل أن يكون ظرفًا لـ (هي)، وخبرها قوله: {لِلَّذِينَ آمَنُوا} والتقدير: هي في الحياة الدنيا] (?)