وقوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ}، قال أبو إسحاق: (معنى هذا على ضربين: أحدهما: أن يكون الكفار عوقبوا بأن سلطت عليهم الشياطين تزيدهم في غيهم (?)؛ كما قال: {أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ} الآية [مريم: 83].
والثاني: {إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} أي: سوينا بين الشياطين وبين الكافرين في الذهاب عن الله عز وجل) (?).
قوله: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً}، قال ابن عباس: (يريد: الشرك) (?).
وقال مجاهد: (يعني: طوافهم بالبيت عُريا الرجال والنساء) (?).
وقال الزجاج: (الفاحشة: ما يشتد قبحه من الذنوب) (?).