وقال ابن قتيبة: ({مَذْءُومًا} [مذمومًا] (?) بأبلغ الذم) (?). وقوله: {مَدْحُورًا}؛ الدحر في اللغة (?): الطرد والإقصاء والتبعيد يقال: دَحَره دَحْرًا ودُحورًا إذا طرده وبعده، ومنه قوله تعالى: {وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا} [الصافات:8 - 9]، وقال أمية:
وبإذنه سجدوا لآدمَ كلهمْ ... إلا لعينًا خاطئًا مَدْحورًا (?)
وأما لفظ المفسرين في تفسير هذين الحرفين، فقال ابن عباس: ({مَذْءُومًا} ممقوتًا) (?)، وروى عطية عنه: ({مَذْءُومًا مَدْحُورًا} يعني: صغيرًا مقيتًا) (?).
وقال في رواية عطاء: (يريد: صاغرًا ملعونًا) (?)، وكل واحد منهم أتى بلفظ قريب المعنى مما ذكره أهل اللغة.
وقوله تعالى: {لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ}، اللام فيه لام القسم، وجوابه قوله (?): {لَأَمْلَأَنَّ}.