وهو قول الحكم (?) والسدي، قالا: ({وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ} من قبل الحق؛ أصدهم (?) عنه وأشككهم فيه، {وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ} من قبل الباطل أخففه (?) عليهم، وأزينه لهم، وأرغبهم فيه).
وقال (?) في رواية العوفي: (أما {وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ} فمن قبل حسناتهم، وأمما {وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ} فمن قبل سيئاتهم).
وهو قول قتادة، قال: ({وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ} من قبل حسناتهم بَطَّأَهم عنها {وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ} زين لهم السيئات والمعاصي ودعاهم إليها وأمرهم بها، أتاك يا ابن آدم من كل وجه غير أنه لم يأتك من فوقك لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله) (?).
قال أبو بكر: (وقولُ من قال: (الأيمان كناية عن الحسنات، والشمائل كناية عن السيئات) حسنٌ؛ لأن العرب تقول: اجعلني في يمينك، ولا تجعلني في شمالك، يريد اجعلني من المقدمين عندك،