وهذا أيضًا قول الكسائي (?)، ونحو هذا قال الزجاج: فقال: (معنى {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} إلغاء لا وهي مؤكدة؛ المعنى: ما منعك أن تسجد، قال (?) ومثل إلغاء (لا) قول الشاعر (?):
أَبَى جُوُده لا البُخْلَ وَاسْتَعْجَلَتْ بِهِ ... نَعَمْ مِنْ فَتًى لا يَمْنع الجودَ قَاتِلُهْ
قالوا: معناه: أبى جوده البخل (?).
[قال: وقال أبو عمرو بن العلاء: الرواية أبى جوده لا البخلِ] (?) والذي قاله أبو عمرو حسن، المعنى: أبى جوده (لا) التي تبخِّل الإنسان كأنه إذا قيل له: (لا) تسرف و (لا) تبذر مالك أبي جوده (?) هذه واستعجلت به (نعم) فقال: نعم، أفعل ولا أترك الجود، وهذان القولان في البيت هما قول العلماء) (?).