التفسير البسيط (صفحة 482)

فكيف بها إذا كانت زائدة، ألا تراهم حذفوها في نحو: (خذ) و (مر) (?) و (وَيْلُمِّه) (?) وفي قول الشاعر:

وَكَانَ حَاملُكُمْ مِنَّا وَرَافِدُكُمْ ... وَحَامِلُ المِينَ بَعْد المِينَ والْأَلَفِ (?)

أراد المئين، فحذف الهمزة، وأراد (الألف) فحرك اللام ضرورة (?).

وقالوا: (ذن (?) لا أفعل) فحذفوا همزة (إذن) (?) ولو أنهم جعلوا مكان الهمزة غيرها لم يمكن حذفه؛ لأنه لم يحذف غيرها من الحروف كما حذفت هي، وكانت (الهمزة) بالزيادة في الابتداء أولى من سائر الحروف؛ لأنهم شرطوا على أنفسهم حرفا يحذف عند الغنى (?) عنه، وذلك في أكثر أحواله؛ لأن الوصل أكثر من الابتداء والقطع، ولم يجدوا حرفا يطرد فيه الحذف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015