وقوله تعالى: {لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} قال عطاء عن ابن عباس: (يريد: قد علمت ما أحل لك، وحرم عليك، فكما تحب أن يوفيك من تشتري منه، فأوف من تبيع منه) (?)، قال أصحاب المعاني: (أمر الله تعالى المعطي بإيفاء ذي الحق حقه الذي هو له من غير زيادة، وأمر صاحب الحق بأخذ حقه من غير نقصان، فلم يكلف نفسًا إلا ما يسعها ولا يضيق (?) عنها، فلو كلف المعطي الزيادة لضاقت نفسه عنها، وكذلك لو كلف الآخد الرضى بالنقصان) (?).
وقوله تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}، قال ابن عباس: (يريد: إذا شهدتم أو تكلمتم فقولوا الحق) (?)، {وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} (يريد: (?) ولدك وقرابتك أو من تحب فقل الحق واشهد به)، وهذا محذوف الاسم (?)، قال الزجاج: (ولو كان المشهود له وعليه ذا قربى) (?)، ومثله في المائدة: {لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [المائدة: 106].