التفسير البسيط (صفحة 4784)

147

الجماعة فأنت مصيب) (?)، هذا كلامه.

وقوله تعالى: {ذَلِكَ} أي: ذلك التحريم {جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ}، قال مقاتل: (عقوبة لهم بقتلهم الأنبياء، وأخذهم الربا، واستحالال أموال الناس بالباطل، فهذا البغي) (?).

وقال الكلبي: ({جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ} عاقبناهم بذنوبهم، نظيره: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} الآية [النساء: 160]) (?).

وقوله تعالى: {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} أي: في الإخبار عن التحريم وعن بغيهم (?).

147 - قوله تعالى: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ} قال الكلبي: (وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للمشركين: هذا ما أوحي إليَّ مما كان محرمًا على اليهود، وما حُرّم على المسلمين في الآية الأولى، وقالوا له: ما أصبت وكذبوه، فقال الله تعالى: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ} فيما تقول {فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ}، لذلك لا يعجل عليكم بالعقوبة {وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ}: عذابه إذا جاء الوقت، {عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} يعني: الذين كذبوك بما تقول) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015