أنهم حرموا أنعامًا وحرثًا وجعلوه لأصنامهم فقالوا: {لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ}، فأعلم الله عز وجل أن هذا التحريم زعم منهم، لا حجة لهم فيه، ولا برهان) (?).
{وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا} قال ابن عباس: (يريد: مما سيبوا لآلهتهم) (?).
قال الزجاج: (وهي نحو ما وصفنا من البحيرة والسائبة والحامي الذي قد حمي ظهره أن يركب) (?).
{وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا} قال ابن عباس: (يريد: يقتلونها لآلهتهم، إما يقذفونها (?)، وإما يخنقونها بالوتر) (?).
وقال الزجاج: (يذبحونها لأصنامهم ولا يذكرون اسم الله عليها، فأعلم الله عز وجل أن ذلك افتراء (?)، فقال: {افْتِرَاءً عَلَيْهِ} أي: يفعلون ذلك افتراء، وهذا يسميه سيبويه مفعول له (?)، أي: لا يذكرون اسم الله عليها للافتراء على الله، وهو أنهم زعموا أن الله أمرهم بذلك، قال الزجاج: