التفسير البسيط (صفحة 4411)

وراء ذلك" (?)، ومعنى التضرع: التخشع وهو حال ظاهرة (?) تنبئ عن الانقياد للطاعة، وأصله من الضراعة وهي الذلة، يُقال: ضرع الرجل يضرع ضراعة، وهو ضارع، ورجل ضرع: ذليل ضعيف (?).

قال أبو إسحاق: (أعلم الله نبيه أنه قد أرسل قبله إلى قوم بلغوا من القسوة إلى أن أخذوا بالشدة في أنفسهم وأموالهم فلم يخضعوا ولم يتضرعوا) (?)، وهذا يكون كالتسلية لنبيه - صلى الله عليه وسلم -، فإن قيل: أليس قوله: {بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ} [الأنعام: 41] يدل على أنهم تضرعوا وهاهنا يقول: {قَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنعام: 43] ولم يتضرعوا؟ قلنا: حال أولئك [كانت] (?) بخلاف حال هؤلاء في التضرع، وأولئك الذين تضرعوا عند نزول الشديدة غير هؤلاء الذين وصفوا بالقسوة وترك التضرع. أو نقول: (?) المراد [بالتضرع] (?) في قوله: {لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} تضرعًا بالإنابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015