التفسير البسيط (صفحة 4391)

رجيعه (?) ولغت (?) فيه، فكذلك (?) تحد من الآدميين من لو سمع خمسين حكمة لم يتحفظ (?) واحدة منها وإن أخطأ رجد أو حكى خطأ غيره ترواه وحفظه) (?).

وقال أبو سليمان: (ما أحسن ما تأول أبو محمد هذه الآية واستنبط منها هذه الحكمة، وذلك أن الكلام إذا لم يكن حكمه مطاوعًا لظاهره وجب المصير إلى باطنه، وقد أخبر الله تعالى عن وجود المماثلة بيننا وبين كل طائر ودابة، وذلك ممتنع من جهة الخلقة والصورة وعدم من جهة النطق والمعرفة، فوجب أن يكون منصرفًا إلى المماثلة في الطباع والأخلاق (?)، وإذا كان الأمر كذلك فاعلم يا أخي أنك إنما تعاشر (?) البهائم والسباع، فليكن حذرك منهم ومباعدتك إياهم على حسب ذلك) (?).

وقوله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} قال ابن عباس: (يريد: ما تركنا من شيء إلا وقد بيناه لكم) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015