وقال مقاتل في قوله: ({إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ} يلهون في الدنيا) (?).
وهذا يؤكد أن المراد بهذا حياة الكافر؛ لأن المؤمن لا يشتغل باللهو في الدنيا عن عمل الآخرة.
وقال آخرون: (هذا عام في حياة المؤمن والكافر، والمراد بقوله: {لَعِبٌ وَلَهْوٌ} أنها تنقضي وتفنى ولا تبقى كاللعب واللهو، يكون لذة فانية عن قريب) (?).
وقوله تعالى: {وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ} قال ابن عباس: (يريد الجنة) (?)، وهو قول الكلبي (?). {وَالْآخِرَةُ} صفة {وَلَلدَّارُ} وسميت {الْآخِرَةُ} لأنها بعد الدنيا (?). وقرأ ابن عامر: (ولدار الآخرة) بالإضافة (?).
قال الفراء: (يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلف اللفظان، كقولهم: بارحة الأولى، ويوم الخميس، وحق اليقين؛ فإذا اتفقا لم تقل العرب: هذا حق الحق ولا يقين اليقين، وذلك أنهم يتوهمون إذا اختلفا في اللفظ أنهما