التفسير البسيط (صفحة 4356)

31

وقوله تعالى: {قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ}، أي: هذا البعث، فيقرون حين لا ينفعهم ذلك، ويقولون: {بَلَى وَرَبِّنَا}، فيقول الله تعالى (?): {فَذُوقُوا الْعَذَابَ}، وخص لفظ الذوق (?)؛ لأنهم في كل حال يجدونه وجدان الذائق في شدة الإحساس من غير أن يصيروا إلى حال من يشم الطعام في نقصان الإدراك. وقوله: {بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [الأنعام: 30] أي: بكفركم (?).

31 - قوله تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ} الآية. قال أصحاب المعاني: (إنما وصفوا بالخسران؛ لأنهم باعوا الإيمان بالكفر، فعظم خسرانهم في ذلك البيع؛ لأنهم خسروا أنفسهم بإهلاكها بالعذاب، وأعظم الخسران في العمل هلاك النفس، كما أن أعظم الخسران في التجارة ذهاب رأس المال) (?).

وقوله تعالى: {بِلِقَاءِ اللَّهِ} قال ابن عباس: (يريد بالبعث والثواب والعقاب والمصير إليه) (?)، وقد أحكمنا شرح هذا عند قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46]، وقال بعضهم: (المعنى هاهنا كذبوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015