التفسير البسيط (صفحة 4326)

21

21 - وقوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} قال ابن عباس: (ومن أكفر ممن اختلق على الله كذبًا فأشرك به الآلهة) (?).

وقال أهل المعاني: (هذا استفهام معناه الجحد، أي: لا أحد أظلم منه؛ لأن جوابه كذلك، فاكتفى من الجواب بما يدل عليه، والمراد بالمفتري على الله الكذب الذين ذكرهم الله في قوله تعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا} (?) [الأعراف: 28].

وقوله تعالى {أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ} قال ابن عباس: (يعني القرآن ومحمدًا) (?). وقال أصحاب المعاني: (المكذّب بآيات الله الجاحد لها بقوله ما نصب الله آية على نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - كاليهود والنصارى الذين كذبوا بالقرآن ومعجزاته) (?).

وقوله تعالى: {إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} قال عطاء عن ابن عباس: (يريد لا يسعد من جحد بربوبية ربه وكذب رسله) (?).

وقال أهل المعاني: (معنى {لَا يُفلِحُ}: لا يظفر بطلبه من النجاة في آخرته، ومن لم يظفر بالنجاة هلك بالعذاب) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015