التفسير البسيط (صفحة 4309)

{الرَّحْمَةَ} غاية الكلام ثم استأنفت بعدها {لَيَجْمَعَنَّكُمْ}، وإن شئت [جعلته] (?) في موضع نصب كما قال تعالى: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ} الآية [الأنعام: 54]. وعلى هذا يكون قوله: {لَيَجْمَعَنَّكُمْ} جوابًا لقوله: {كُتِبَ}؛ لأنه بمعنى أوجب، والقسم يوجب كما يوجب {كُتِبَ}، فلما كان معنى قوله: {كُتِبَ}، مثل معنى القسم حمل الجواب على معنى القسم، قاله الجرجاني (?).

وقوله تعالى: {إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [قال الزجاج] (?): (معناه: ليجمعنكم إلى اليوم الذي أنكرتموه، كما تقول: قد جمعت هؤلاء إلى هؤلاء، أي: ضممت بينهم في الجمع) (?).

وقال صاحب النظم: (التأويل: ليؤخرن جمعكم إلى يوم القيامة، وقوله: {إِلَى} دليل على معنى التأخير في الجمع إلى هذا اليوم) (?)، وهذا القول غير ما قال الزجاج في {إِلَى}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015