التفسير البسيط (صفحة 4303)

10

ولم تكن بهم حاجة إليه، وهذا كما قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [المنافقون: 3] وكان (?) الطبع معاقبة لهم على الكفر بعد الإيمان، فكذلك قوله: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} أي: نعاقبهم باللبس بما لبسوا على أنفسهم، فيكون اللبس نقمة من الله وعقوبة لهم علي ما كان منهم من التخليط في السؤال (?).

10 - قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ} الآية. قال المفسرون (?): (هذه الآية تعزية للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتسلية له عما يرى من تكذيب المشركين إياه واستهزائهم به؛ إذ جعل إسوته في ذلك بالأنبياء الذين كانوا قبله، وتحذير المشركين الذين فعلوا بنبيهم ما فعل من قبلهم من مكذبي الرسل فحل بهم العذاب).

وقوله تعالى: {فَحَاقَ} قال النضر (?): (يقال: حاق بهم العذاب كأنه وجب عليهم. قال: يقال: حاق العذاب يحيق، فهو حائق) (?).

وقال الليث (?): (الحيق: ما حاق بالإنسان من مكر أو سوء بعمله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015