وقوله تعالى: {إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} أي: تاركين التفكر فيها. ومعنى الإعراض (?): الانصراف بالوجه عن الشيء، ثم يبنى عليه الانصراف بالفكر عنه.
5 - قوله تعالى: {فَقَدْ كَذَّبُوا} يعني مشركي مكة {بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ}، قال ابن عباس: (بما جاءهم [به] (?) الصادق الأمين (?)، {فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} أي: أخبار استهزائهم وجزائه. قاله ابن عباس (?) والحسن (?). وقال الزجاج: (المعنى: سيعلمون ما يؤول إليه استهزاؤهم) (?). ومعنى الاستهزاء: إيهام التفخيم في معنى التحقير (?).
6 - قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ} الآية.