التفسير البسيط (صفحة 4245)

التثنية (?)، واستحق ههنا: بمعنى حق، أي: وجب، والمعنى: فآخران من الذين وجب عليهم الإيصاء بتوصية ميتهم وهم ورثته.

وقوله تعالى: {فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا}، قال ابن عباس: يريد ليميننا أحق من يمينهما (?).

وهذا ملتقى به {فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ} لأن معناه: فيقولان: والله لشهادتنا، وسميت اليمين ههنا شهادة؛ لأن اليمين كالشهادة على ما يحلف أنه كذلك، وقد يقول القائل: أشهد بالله، أي: أقسم عليه.

وقوله تعالى: {وَمَا اعْتَدَيْنَا}، قال ابن عباس: أي: فيما طلبنا من حقنا (?)، وقيل: وما اعتدينا فيما قلناه من أن شهادتنا أحق من شهادتهما (?)، وكل ما ذكرنا في هذه الآية أكثره قول أبي علي (?) وأبي إسحاق (?).

وقال عبد الله بن مسلم في ذكر معنى هذه الآية على سياق واحد موافق لما قدمنا: {فَإِنْ عُثِرَ} بعد ما حلف الوصيان {عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا} أي: حنثًا في اليمين بكذبٍ في قولٍ أو خيانةٍ في وديعةٍ، قام في اليمين مقامهما رجلان من قرابة الميت، فيحلفان بالله لقد ظُهِر على خيانة الذميين وكذبهما وتبديلهما، وما اعتدينا عليهما (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015