التفسير البسيط (صفحة 4220)

105

قال ابن عباس: يعني: تعالوا إلى ما أنزل الله في القرآن من تحليل ما حرمتم على أنفسكم {قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} من الدين والمنهاج (?).

وقوله تعالى: {أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}، مضى الكلام في نظيره في سورة البقرة (?).

105 - قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} الآية، قال النحويون: قوله: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} أمر من الله، تأويله: احفظوا أنفسكم عن ملابسة المعاصي والإصرار على الذنوب. قاله الفراء (?) وابن الأنباري (?).

ونحو ذلك قال الزجاج؛ لأنه قال: إذا قلت: عليك زيدًا، فتأويله الزم زيدًا، و {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} معناه: الزموا أنفسكم فإنما ألزمكم الله أمرها (?)، وهذا موافق لما قال ابن عباس في تفسيره؛ لأنه قال في قوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015