التفسير البسيط (صفحة 4189)

وقال الشعبي: يقوم بمكة بثمن مكة لأنه يكفر بها (?).

وقوله تعالى: {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا}، قال الفراء: العدل ما عادل الشيء من غير جنسه، والعِدْل المثل، تقول: عندي عِدلُ غلامك وشاتك , إذا كانت شاة تعدل شاة أو غلام يعدل غلامًا، وإذا أردت قيمته من غير جنسه نصبت العين فقلت: عَدْل، وربما قال بعض العرب: عِدْله وكأنه منهم غلط، لتقارب معنى العَدْل من العِدْل ولفظه (?).

وقال أبو الهيثم: العِدلُ المثل، هذا عِدْلُه أي مثله، والعَدْل القيمة، تقول: خُد عَدْله منه كذا، أي قيمته. قال: والعِدل اسم حمْلِ معدول يحمل، أي مَسَوَّى به، والعَدْل تقويمك الشيء بالشيء من غير جنسه حتى تجعله له مثلًا (?).

وقال الزجاج: العَدْل والعِدلُ واحد في المعنى، وهما بمعنى المثل، كان المثل من الجنس أو من غير الجنس، ولا تقول: إن العرب غلطت وليس إذا أخطأ مخطئ وجب أن تقول: إن العرب غلطت (?).

وقال ابن الأعرابي: عَدْل الشيء وعِدله سواء، أي مثله (?).

قال الزجاج: وقوله تعالى: {صِيَامًا} منصوب على التمييز. المعنى: ومثل ذلك من الصيام (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015