بالغًا الكعبة، إلا أن التنوين حذف استخفافًا (?)، ومثله قوله تعالى: {عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} (?) [الأحقاف: 24]، وقد شرحنا هذه المسألة في قوله تعالى: {ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} في سورة النساء [97]، والكعبة: البيت الحرام، سمي كعبة لارتفاعه وتربيعه، والعرب تسمي كل بيت مرتفع كعبة (?)، قال ابن عباس: يريد إذا أتى مكة ذبحه وتصدق به (?)،
وقوله تعالى: {أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ}، اختلف القراء ههنا، فنون بعضهم الكفارة، ولم يضف الكفارة إلى الطعام؛ لأن الكفارة ليست للطعام وإنما الكفارة لقتل الصيد (?)، وأضاف الآخرون الكفارة إلى الطعام (?)؛ لأنه لما خير المكفر بين ثلاثة أشياء: الهدي والطعام والصيام، استجاز الإضافة لذلك، فكأنه قيل: كفارة طعام، لا كفارة هدي ولا كفارة صيام، فاستقامت الإضافة لكون الكفارة من هذه الأشياء (?).
واختلفوا في (أو) في هذه الآية هل هي للتخيير أم لا؟ فقال ابن عباس في بعض الروايات ومجاهد وعامر وإبراهيم والسدي: إن (أو) ليس