التفسير البسيط (صفحة 4172)

وقال الزجاج: (والميسر: القمار) (?) كله، وأصله أنه كان قمارًا في الجزور، وكانوا يقسمون الجزور في قول الأصمعي على ثمانية وعشرين جزءًا، وفي قول أبي عمرو الشيباني على عشرة أجزاء، وقال أبو عبيدة: لا أعرف عدد الأجزاء. وكانوا يضربون عليها بالقداح (?).

فهذا أجل الميسر، والقمار كله كالميسر (?)، ويطول الكلام في كيفية قمار العرب على الجزور، فتركت ذلك، قال أبو إسحاق: وقد بينتها على حقيقتها في كتاب "الميسر".

وقوله تعالى: {وَالْأَنْصَابُ}، قال ابن عباس: يريد أنصبتهم التي نصبوها يعبدونها، وواحدها نَصْبٌ (?)، وقال في الأزلام: إنها سهام مكتوب عليها خير وشر (?)، ومثل ذلك قال الفراء والزجاج وغيرهما في الأنصاب والأزلام (?).

وقد ذكرنا معنى الأنصاب والأزلام في أول السورة عند قوله تعالى: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ} [المائدة: 3].

وذهب بعضهم إلى أن المراد بالأزلام ههنا: قداح الميسر، قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015