وقوله تعالى: {فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ}، أي: فعليه، أو فكفارته ثلاثة أيام، قال ابن عباس والحسن: متتابعات (?)، وهو قول قتادة وأبي بن كعب والثوري، ومذهب أبي حنيفة (?)، وقال مجاهد: يخير فيهن (?).
وقال عطاء وإبراهيم: ما لم يذكر في كتاب الله متتابعًا فصمه كيف شئت (?)، وهو مذهب مالك (?)، وللشافعي فيه قولان (?):
أحدهما: أن التتابع يجب قياسًا على الصيام في كفارة الظهار، ولأن في قراءة عبد الله وأُبي: (فصيام ثلاثة أيام متتابعات) (?).
والثاني: أنه مخير، إن شاء فرق، وإن شاء تابع (?).
وقوله تعالى: {ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ}، يعني: أيمانكم الكاذبة، التي حنثتم بها، فحذف النعت لأنه مدلول عليه، وإن شئت قلت: ذلك كفارة