لم يعرف تفسير كل حرف على حدته، وما وضع له ذلك اللفظ.
وكذلك قوله:
وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إلَّا لِتَضرِبِي ... بِسَهْمَيْكِ فِي أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ (?)
معنى هذا البيت أنه يقول لامرأة: ما بكيت إلى لتأخذي بمجامع قلبي، فمن (?) عرف هذا فقد عرف معنى البيت، لكنه إنما عرفه من قول من عبر عن مراد الشاعر بهذا لا من قول الشاعر. ودون أن تعرف وضع ألفاظه، والمراد بكل حرف منه: خرط القتاد (?).
وعلى هذا النحو جميع كلام العرب، مثل قولهم: (أبى الحقين العذرة) (?) يضرب لمن يعتذر، وظاهر حاله يكذبه، ومعرفة هذا المعنى لا