التفسير البسيط (صفحة 4112)

61

{شَرٌّ مَكَانًا} من المؤمنين (?). قال ابن عباس: "لأن مكانهم سقر" (?). ولا شر في مكان المؤمنين حتى يقال: اليهود شر مكانًا منهم، ولكن هذا على الإنصاف في الخطاب، والمظاهرة في الحجاج، كأنه مبني على كلام الخصم، وكذلك قوله: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً} لأنهم قالوا: لا نعرف أهل دين شرًا منكم، فقيل لهم: شر منهم من كان بهذه الصفة، ومن كان بهذه الصفة فهو شر مكانًا ممن جعلتموهم شرًّا، ووصفتموهم به (?).

وقوله تعالى: {وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} [المائدة: 60] قال الزجاج: أي: عن قصد السبيل (?). وقال ابن عباس: "يعني دين الحنيفية" (?). قال المفسرون: فلما نزلت هذه الآية عير المسلمون أهل الكتاب وقالوا: يا إخوان القردة والخنازير، فنكسوا رؤوسهم وافتضحوا.

61 - قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا} الآية، قال الكلبي: "يعني اليهود، يقولون: صدقنا أنك رسول الله إذا دخلوا عليه، وهم يسرون الكفر" (?).

وقال ابن زيد: هؤلاء هم الذين قالوا: {آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ} [آل عمران: 72]، (?)، ومعنى: {وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015