فوالله ما استتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكلمة حتى نزل جبريل فقال: يا محمد اقرأ: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} إلى آخرها (?).
وهذا قول مجاهد والسدي وعتبة بن أبي حكيم (?) والكلبي.
قال الكلبي: أذن بلال فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس بين ساجد وراكع، فإذا هو بسائل يطوف ومعه خاتم، فقال: "من أعطاك هذا" فأشار إلى علي وهو راكع، فنزلت هذه الآية، فلما قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: كلنا يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، فلما قرأ: {وَهُمْ رَاكِعُونَ} علموا أنه خاص لعلي (?).
وقال أهل العلم في هذه الآية: إنها تدل على أن العمل القليل لا يقطع الصلاة، وأن دفع الزكاة إلى السائل في الصلاة جائز مع نية الزكاة، ونية الزكاة لا تنافي الصلاة (?).