وقوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا}. قال ابن عباس: يريد إن لم يقبلوا منك (?). وقال مقاتل: أبوا حكمك (?).
وقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ}. قال ابن عباس: يريد أن يبتليهم، ويسلطك عليهم (?).
وقال مقاتل: أي: يعذبهم في الدنيا بالقتل والجلاء (?).
قال أهل المعاني: وخصص بعض الذنوب لأنهم جوزوا (?) في الدنيا ببعض ذنوبهم، وكان مجازاتهم بالبعض كافيًا في إهلاكهم والتدمير عليهم، يقول: فإن أعرضوا عن الإيمان والحكم بالقرآن فاعلم أن إعراضهم من أجل أن الله يريد أن يُعَجَّل لهم العقوبة في الدنيا ببعض ذنوبهم (?).
وقوله تعالى: {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} [المائدة: 49]. يعني: اليهود (?).
50 - قوله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ}.
قال المفسرون: أي أتطلب اليهود في الزانيين حكما لم يأمر الله عز وجل به وهم أهل الكتاب، كما يفعل أهل الجاهلية (?).