الإخبار عن اختلاف الشرائع، واختصاص كل أمة بشريعة، كما ذكره قتادة.
والقول الأول أظهر وعليه المفسرون، فقد قال مقاتل: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ} يعني: من المسلمين وأهل الكتاب (?).
وقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}. قال الحسن: لو شاء لجمعكم على الحق (?).
وقال الكلبي: ولو شاء (الله) (?) لجعلكم أمة واحدة على أمر واحد ملة الإسلام (?).
{وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ}. ليختبركم فيما أعطاكم من الكتاب والسنن.
ومضى الكلام في ابتلاء الله عز وجل عند قوله: {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} [البقرة: 249].
وقوله تعالى: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}. قال مقاتل: (يقول) (?): سارعوا في الأعمال الصالحة (?).
وقال الكلبي: يقول: سابقوا الأمم الماضية إلى السنن والفرائض والصالحات من الأعمال (?).
والاستباق في اللغة بين اثنين، يجتهد كل واحد منهما أن يسبق