وبينهم ابن صُوريا (?) -وكان أعلمهم بالتوراة- فأُحضِر وأقسم عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أسألك بالذي أنزل التوراة على موسى، هل في التوراة أن يرجم المحصنان إذا زنيا؟ " قال: نعم (?). وكانت اليهود قد ترخصت في حد الزنا، وجعلت بدل الرجم الجلد والتحميم (?)، فذلك تحريفهم الكلم عن مواضعه. هذا قول أهل التفسير.
وقال أهل المعاني: يعني: تحريف كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد سماعهم منه، يحرفونه للكذب عليه (?).
قال أبو علي: قوله: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ} من صفة قوله (?): {سَمَّاعُونَ} (?) أي فريق سماعون يحرفون الكلم.