التفسير البسيط (صفحة 4029)

وَالسَّارِقَةُ} بالنصب، ومثله: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي} [النور: 2] أيضًا (?).

فالاختيار عند سيبويه النصب في هذا.

قال أبو إسحاق: والجماعة أولى بالاتباع، والدليل على أن القراءة الجيدة بالرفع قوله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ} [النساء: 16] لم يقرأه أحد: واللذين (?).

قال المبرد (?): وأختار أن يكون {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ} رفعًا بالابتداء؛ لأن قصد ليس إلى أحد بعينه، فليس هو مثل قولك: زيدًا أضربه، إنما هو كقولك: من سرق فاقطع يده، ومن زنا فاجلده (?).

وهذا قول الفراء؛ لأنه قال: وإنما يختار العرب الرفع في: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ} لأنهما غير مؤقتين، فوجها توجيه الجزاء، كقولك: من سرق فاقطعوا يده، و (من) لا يكون إلا رفعا, ولو أردت سارقًا بعينه وسارقة بعينها كان النصب وجه الكلام (?).

قال الزجاج: وهذا القول هو المختار (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015