وقوله تعالى: {وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ}.
يحتمل تأويلين:
أحدهما: لا ترجعوا إلى دينكم الشرك بالله وإلى معصيته (?).
وإلى هذا أشار ابن عباس فقال (?): يريد لا تعصوا ربكم (?).
والثاني: لا ترجعوا عن الأرض التي أمرتم بدخولها (?).
22 - قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ}.
قال المفسرون: هم العمالقة فرقة من عاد (?).
وللجبار ههنا معنيان: قال الأخفش: أراد الطُّول والقوة والعظم (?). وكأنه ذهب في هذا إلى الجَبَّار من النخل، وهو الطويل الذي فات الأيدي، ويقال: رجل جَبَّار، إذا كان طويلًا عظيمًا قويًّا، تشبيهًا بالجبار من النخل (?).