وقال الكلبي: ألقينا بينهم العداوة والبغضاء (?).
فقوله: {بَيْنَهُمُ} ظرف للعداوة والبغضاء، أي العداوة التي بينهم أغريت بأن حرشت وهيجت، ويجوز أن يكون {بَيْنَهُمُ} بمنزلة بالصيد في قولك: أغريت الكلب بالصيد، فيكون المعنى: أغرينا العداوة والبغضاء بالحالة التي بينهم.
واختلفوا في الضمير الذي في {بَيْنَهُمُ}، فقال مجاهد وقتادة والسدي وابن زيد: الضمير (?) يعود على اليهود والنصارى (?).
وقال الربيع: يعود على النصارى خاصة (?). وذلك لما بين فرق النصارى من الاختلاف والعداوة.
وهذا اختيار الزجاج (?)، قال: وتأويل {فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ} أي صاروا فَرقًا يكفر بعضهم بعضًا (?).
وقوله تعالى: {وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} وعيد لهم.
15 - قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ}.
قال ابن عباس: يريد الجميع (?) وهذا على تقدير: يا أهل الكتاب من اليهود والنصارى، ووحد الكتاب؛ لأنه أخرج مخرج الجنس.