قال أهل المعاني: تقدير الكلام: فنقضوا فلعناهم بنقضهم؛ لأنه لما ذكر أخذ الميثاق عليهم اقتضى ذكر الوفاء به (أو (?)) النقض، فلما ذكر أن اللعن سببه النقض دل على وقوعه منهم (?).
وقوله تعالى: {لَعَنَّاهُمْ}.
قال ابن عباس: عذبناهم بالجزية (?).
وقال مقاتل: عذبناهم بالمسخ (?) وهو قول الحسن (?).
وقال عطاء: أخرجناهم (?). وهو اختيار الزجاج، قال: باعدناهم من الرحمة (?).
وقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً}.
القسوة: الصلابة، والشدة في كل شيء، يقال: قسا: يقسو (?) فهو قاس (?)، يقال: حجر قاس، وأرض قاسية لا تنبت شيئًا (?).