وقال غيرهما: {وَقَالَ اللَّهُ} لبني إسرائيل {إِنِّي مَعَكُمْ} (?).
ومعنى {إِنِّي مَعَكُمْ} أي: بالعون والنصر والدفع عنكم. قال الكلبي (?).
وقوله تعالى: {لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ}.
ذكر أبو علي الجرجاني في تقدير الآية ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون قوله: {إِنِّي مَعَكُمْ} جزاء مقدمًا على شرط، والشرط قوله: {لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ} وما انعطف عليه، وما انعطف عليه، ويكون قوله: {لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} جوابا لقوله: {لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ} (?)، وكأنه ابتدأ شرطًا آخر بقوله: {لَئِنْ أَقَمْتُمُ} وجعل جوابه {لَأُكَفِّرَنَّ}، فيحصل من هذا أن يكون قوله: {لَئِنْ أَقَمْتُمُ} جزاءً لقوله: {إِنِّي مَعَكُمْ} ويكون مبتدأ وشرطًا لقوله: {لَأُكَفِّرَنَّ}. فمرة من وجه يكون جزاء، ومرة من وجه آخر يكون مبتدأ وشرطًا، وصار قوله: {لَئِنْ أَقَمْتُمُ} مرة جزاء للشرط الأول، (ومرة شرطًا للجزاء الآخر) (?)، (فاشترك) (?) فيه الجزاء والشرط.